![]() |
الأخوة في الله
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png الإخوة في الله منحة ربانية ونعمه إلهية، يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من أوليائه، والأتقياء من خلقه؛ قال تعالى: ﴿ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفرقان 63]. وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران:103]. الإخوة في الله صفة ملازمة للإيمان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:10]. فإذا وجدت التقوى والإيمان في عبد ولم توجد إخوة صادقة، فهو إيمان ناقص وتقوى مزعومة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)؛ رواه الشيخان. علاقة الأخوة بالسعادة: • عن أنس رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ... أن يحب المرء لا يحبه إلا لله... )؛ رواه مسلم وغيره. فالحب في الله سبب لذوق حلاوة الإيمان. • وقال عليه الصلاة والسلام: (من سرَّه أن يجد طعم الإيمان، فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل)؛ رواه أحمد وسنده حسن. فالحب في الله سبب لوجود طعم الإيمان، هذا في الدنيا، وفي الآخرة أكبر سعادة وأحسن طعمًا. • قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بحلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)؛ رواه أحمد وإسناده حسن. وقال علية الصلاة والسلام: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه...)؛ رواه مسلم وغيره. يا له من حديث لمن كان له قلب أو ألقى السمع: يوم تدنو الشمس من الرؤوس والزحام وحده يخنق الأنفاس، فالبشرية كلها من لدن آدم إلى آخر رجل قامت عليه الساعة في أرض المحشر، وجهنم تزفر وتزمجر، وقد أُتي بها لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، وفي ظل هذه المشاهد كلها ينادي الله تعالى على سبعة؛ ليظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله، من بين هؤلاء السبعة السعداء رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. • وقال عليه الصلاة والسلام: (إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل: من هم لعلنا نحبهم؟ قال: هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إن خاف الناس، ولا يحزنون إن حزن الناس، ثم قرأ: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]. اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. د. شريف فوزي سلطان https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png |
رد: الأخوة في الله
بــــــــــ الله فيك ـــــــــارك
وجزاك الله كل خير |
رد: الأخوة في الله
مشكور اخي العزيز
|
رد: الأخوة في الله
بارك الله فيك أخي الغالى
|
الساعة الآن 02:06 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
منتديات عمالقه السات