https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
https://www.bibalex.org/SCIplanet/At...7094142357.png
معظمنا يعرف الأعاصير أو العواصف الهوائية الحلزونية جيدًا، والتي عادةً ما تتشكل فوق مياه المحيطات الدافئة في المناطق المدارية وتختلف في شدتها ودرجة تأثيرها. فتقاس شدتها من الدرجة الأولى إلى الخامسة على مقياس فوجيتا لشدة الأعاصير. أما الأعاصير النارية –وتُعرف أيضًا بالزوابع النارية أو الشياطين النارية– فهي غير معروفة لكثيرين لعدة أسباب؛ أولها ندرتها وثانيها أنها تتكون في بيئات يتجنبها الناس أو يفرون منها، مثل حرائق الغابات. ولعل بعضنا شاهدها لأول مرة في الصور والفيديوهات الخاصة بحرائق كاليفورنيا التي اندلعت في يناير 2025.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
لحسن الحظ، الأعاصير النارية أقرب إلى الزوابع وليس الأعاصير، فالزوابع أضعف كثيرًا من الأعاصير من الدرجة الأولى. والزوبعة النارية هي كتلة من الهواء تحمل معها الحرارة والرماد والنار وتدور بسرعة كبيرة حول محور مركزي. ويصعُب دراسة هذه الظاهرة لصعوبة اقتحام العلماء للنيران بأنفسهم أو معداتهم.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
غالبًا ما تنشأ الأعاصير النارية مصاحبة لحرائق للغابات؛ إذ تتسبب الحرارة الناجمة عن الحريق في إنشاء نظام للرياح خاص بها. فتتصاعد الحرارة من الحرائق بسرعة على نحو متواصل، وعندما تصعد الحرارة والهواء الدافئ إلى الأعلى تتبقى منطقة فارغة، ويأتي الهواء الملامس للحريق ليملأ تلك المنطقة الفارغة، وهنا ينشأ تيار هوائي صاعد قد يُؤدي إلى حدوث زوبعة نارية.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
وعند يتصاعد دخان الحرائق، يتكثف بخار الماء عندما يصل إلى طبقات الجو العليا، لتتكون سحب تعرف باسم السحب النارية. وفي حال كان الحريق ضخمًا، قد تؤدي السحب النارية إلى حدوث البرق مسببةً لحرائق أخرى، أو قد تؤدي إلى حدوث رياح قوية تسبب انتشار الحريق.
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
ومن الحقائق المعروفة عن الأعاصير النارية أن ارتفاعها يتراوح من 91 إلى 122 مترًا، في حين يتراوح عرضها من 6 أمتار إلى 15 مترًا. وتبلغ درجة الحرارة بداخل عمود الهواء 1093 درجة مئوية، أما سرعة الرياح فتتراوح من 161 إلى 483 كيلو مترًا في الساعة، وتستغرق المدة الزمنية للأعاصير النارية عدة دقائق وتصل إلى ساعة
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png
تحدث الأعاصير النارية في الظروف القاسية وتزيد من حدة الحرائق، ومن أشهرها حريق بيشتيجو العظيم الذي حدث عام 1871 ، ويعد من أسوأ الحرائق في تاريخ الولايات المتحدة. ففيه حدثت رياح قوية في الصيف الجاف، حولت حرائق صغيرة في البراري إلى حريق هائل، وبما أن بيشتيجو في منطقة تشمل هياكل خشبية وأخشاب مقطوعة وأكشاك الصنوبر، وجدت النيران ما يغذيها. ولوحظت الزوابع النارية في حريق باليسيديز في كاليفورنيا يوم 10 يناير 2025، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 112 كيلومتر/ الساعة
https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png