![]() |
السمكة الآلية قادمة للنجدة
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/803769374.gif https://www.bibalex.org/SCIplanet/At...081528976.jpeg إن كوكبنا مُبتلى بمشكلات عديدة؛ بعضها قديمة وبعضها حديثة، وكثير منها من صنع الإنسان. الأنواع الغريبة الغازية إحدى المشكلات التي نواجهها، وهي النباتات والحيوانات والكائنات التي تجد طريقها إلى نظم بيئية لا تنتمي إليها. أحيانًا تدخل صدفةً، وأحيانًا يتم إدخالها عمدًا بغرض مكافحة الآفات مثلًا. المشكلة التي قد تطرأ –كما يشير الاسم– أنها تغدو أنواعًا غازية وآفات في حدِّ ذاتها. فمن شأن الأنواع الغازية أن تؤثر سلبًا في النظام البيئي حين تهاجم الأنواع الأصيلة أو تنافسها على موارد الغذاء. ونتيجة لهذا، تواجه الكائنات الأصيلة في النظام البيئي خطر الانقراض، أو تضطر إلى الانتقال لمكان آخر لأن مواطنها تبدلت بدرجة لا تسمح لها بالاستمرار فيها. باختصار، الأنواع الغريبة الغازية لها تأثير ضارٍّ في التنوع الحيوي. سمكة البعوض من الأنواع الغريبة الغازية التي أُدخلت عمدًا في عدة أماكن حول العالم. كما يشير اسم السمكة، كان يُعتقد أنها يمكن أن تساعد على خفض أعداد البعوض لأنها تتغذى على بيض البعوض. وعليه، فقد أُدخلت في أوائل القرن العشرين في مسطحات مائية عذبة بهدف الحدِّ من انتشار البعوض الناقل لمرض الملاريا. ولكن، كيف أمكن لتلك السمكة الصغيرة التي كان من المفترض أن تمد بيد العون أن تُدرج على قائمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة لأسوء 100 نوع غازي في العالم؟ اتضح أن سمكة البعوض لم تكن خيارًا أفضل لمكافحة البعوض من مفترسات البعوض الطبيعية. بل على العكس، ما تفوقت فيه كان استعمار النظم البيئية الجديدة، ومنافسة الأنواع الأصيلة على الطعام، ومهاجمة الضفادع الصغيرة والأسماك والإضرار بذيولها. إن سمكة البعوض مفترسة جدًّا، وتأكل بيض الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية، ما أثر سلبًا في صناعة الصيد. وقد دفعت أيضًا كثيرًا من الأنواع النادرة والأصلية إلى حافة الانقراض في بلاد مثل أستراليا وإسبانيا. الطريقة المُثلي للتعامل مع الأنواع الغريبة الغازية هي منعها من دخول النظام البيئي من الأساس، لأنها فور توطنها يصبح إخراجها مكلفًا وصعبًا جدًّا. أحد أسباب تحول سمكة البعوض إلى نوع غريب غازي في النظم البيئية الجديدة غياب مفترساتها الطبيعية، التي من شأنها الإبقاء على أعداداها تحت السيطرة. ولكن مع تقدم التقنيات المبتكرة، يجد الباحثون طرقًا جديدة للتعامل مع المشكلة. فقد طوَّر فريق دولي من الباحثين من جامعة أستراليا الغربية، وجامعة بادوفا، وجامعة نيويورك –بقيادة الدكتور جيوفاني بوليفيرينو– مفترسًا آليًّا يمكنه الحدَّ من انتشار سمكة البعوض. فابتكروا سمكة آلية تشبه القاروص ذو الفم الكبير –المفترس الطبيعي لأسماك البعوض– وصمموها بحيث تُظهر سلوكيات الافتراس التي تخيف سمكة البعوض. السمكة الآلية مزودة بخوارزمية لمهاجمة سمكة البعوض إذا اقتربت من الضفادع الصغيرة، مما يجعلها تهرب خوفًا. بهذه الطريقة، تستطيع الضفادع الصغيرة المهددة النمو في أمان دون التعرض لسلوك أسماك البعوض المفترس. رأى د. بوليفيرينو وفريقه فرصة في هذا، وصمموا السمكة الآلية للتأثير في سلوك سمكة البعوض. بعد إدخال هذا المفترس الآلي، أصبحت أسماك البعوض أكثر انشغالًا بالبقاء، فأبدت استجابات أكثر قلقًا، وتدهورت صحتها، وانخفضت خصوبتها. والمثير للاهتمام هي أن تلك التأثيرات استمرت لأسابيع بعد إزالة السمكة الآلية من الحوض الذي أجريت فيه التجربة. إن استجابة القتال أو الهروب موجودة غريزيًّا في سمكة البعوض، لتتعامل بموجبها مع مفترساتها الطبيعية، حتى وإن كانت تعيش في نظم بيئية لم تصادف فيها تلك المفترسات قط. وقد نجحت السمكة الآلية في استثارة تلك الاستجابات الغريزية للخوف. قال د. بوليفيرينو في مقابلة: «إن منهجنا أيضًا ذو تأثير غير مميت. فإننا نضغط عليها بطريقة طبيعية جدًّا من خلال محاكاة ديناميكيات المفترس والفريسة... لقد طورنا سمكة آلية ولكننا أيضًا أرسينا المعرفة بأن زرع الخوف يُمكِّننا من إحداث قائمة طويلة من الآثار الجانبية على المدى الطويل». بينما اكتشف فريق البحث طريقة فعالة للسيطرة على أعداد أسماك البعوض، بل وربما القضاء عليها، فهم ما زالوا يعملون على كيفية ترجمة تلك النتائج والحلول من المختبر إلى العالم الحقيقي. نأمل أن يؤتي هذا العمل ثماره، وإن تحقق ذلك فسيكون سبقًا كبيرًا في التصدي للأنواع الغازية يتيح إمكانية تطوير نماذج مختلفة لأنواع مختلفة من الأنواع الغريبة الغازية. https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/875768521.gif |
رد: السمكة الآلية قادمة للنجدة
|
رد: السمكة الآلية قادمة للنجدة
بارك الله فيك اخي الغالي
وجزاكم الله كل الخير |
| الساعة الآن 06:50 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
منتديات عمالقه السات