عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2025/10/08, 10:00 AM
الصورة الرمزية zoro1
zoro1 zoro1 غير متواجد حالياً
مراقب أقسام المنتدى الإسلامي
رابطة مشجعى نادى الزمــــــالك
الزمــــــالك    
تاريخ التسجيل: 2021 Jun
المشاركات : 3,982
افتراضي تفسير قوله تعالى: ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا..


تفسير قوله تعالى: ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا..

السؤال
في قوله تعالى: ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ـ هل في الآية تكرار الضيق؟ وإن كان هناك تكرار فما الحكمة منه؟ وإن كان لا يوجد تكرار فما معنى: ضيقا حرجا؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أفاد العلماء ـ رحمهم الله ـ أن حرِجاً بمعنى شدة الضيق، وحرَجاً من الوصف بالمصدر، وكلاهما دال على المبالغة في الوصف، فصار تأكيداً لشدة الضيق، وذلك ما لا تفيده كلمة: ضيقاً ـ بمفردها، قال ابن عاشور رحمه الله: والحَرِج بكسر الراء صفة مشبّهة من قولهم: حَرِج الشّيء حرَجاً، من باب فرح، بمعنى ضاق ضيقاً شديداً، فهو كقولهم: دَنِف، وقَمِن وفَرِق، وحَذِر، وكذلك قرأه نافع، وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر، وأمّا الباقون فقرؤوه بفتح الراء على صيغة المصدر، فهو من الوصف بالمصدر للمبالغة، فهو كقولهم: رجل دَنَف بفتح النّون وفَرَد بفتح الراء، وإتْباع الضيِّق بالحرج: لتأكيد معنى الضيق، لأنّ في الحرج من معنى شدّة الضّيق ما ليس في ضيق، والمعنى يجعل صدره غير متّسع لقبول الإسلام، بقرينة مقابلته بقوله: يشرح صدره للإسلام. انتهى.

والله أعلم.



اسلام ويب

.................

0003.gif?fit=516%2C82&ssl=1

مشاهدة جميع مواضيع zoro1

رد مع اقتباس