عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2025/11/12, 10:31 AM
الصورة الرمزية zoro1
zoro1 zoro1 غير متواجد حالياً
مراقب أقسام المنتدى الإسلامي
رابطة مشجعى نادى الزمــــــالك
الزمــــــالك    
تاريخ التسجيل: 2021 Jun
المشاركات : 3,982
افتراضي الإزدواجية و التناقض عند الشباب



الإزدواجية و التناقض عند الشباب

الصراع النفسي عند الشباب يقود في كثير من الأحيان للإزدواجية و التناقض في فهم الأمور و هي مشكلة يتخبط فيها نشأنا وسط ما يحاط به من تأثيرات و سيل كبير من الثقافات ، لكن قبل ذلك فالشاب عند نشأته الأولى يتجرع تلك الإزدواجية عندما يختلف أبويه على طريقة تربيته و يتصارعون على تلقينهم ما يرونه مناسبا من وجهة نظرهم ، فينهل منهم ما يجعله مهزوزا غير متيقن من الحقيقة و ان الصح نسبي كما أن الخطأ كذلك ما دامت أسرته تسقيه من هذا و ذاك ، و تتواصل معاناته في مدرسته فيتلقى تعليما يتناقض فيه المعلمون بطريقة تلقينهم و سلوكهم الذي يختلف حسب الإيديولوجيات و الخلط بين المفاهيم فتغذو عملية التربيــة و التعليم عبارة عن صراع بين الهدم و البناء ، و تتواصل حيرته عندما يقصد أهل العلم و المثقفين لسيأل عن منهج حياته الذي يسير عليه فيتلقى من البعض حقائق قد ينفيها البعض الآخر فينصرف عنهم و يستأنس برفقة القنوات الفضائية التي يتجرع منها كم هائل من الثقافات فيأخذ منها دون تحليل او بحث عن الحقيقة التي تبعثرت في مجتمع لم يولي أهمية لشبابه و تربيته على منهج صحيح قد يقيه ما يعانيه اليوم من تناقضات .

في مجتمعاتنا اليوم يتبنى الشاب كل ما يعر ض عليه و يدافع عن أفكار لم يستوعب مدى صحتها ، و تجده متمسكا بآراء متناقضة غير سليمة ، فيسمع عن الأخلاق الحميدة و الفضيلة و ضرورة التقيد بها و عن الديـن و حقائقه و ضرورة قيام المجتمع على دعائمه و الإستعانة بمنهجه ، كما يسمع عن الحريـة و الحياة العصريـة و ضرورة التسمك بقواعدها فالكبت يشكل خطورة على الشاب فوجب عليه التحرر من القيود و نبذ تلك العادات و المعتقدات القديمة التي تجعله يتخبط في الجهل و لابأس بالتخلي عن بعض الأخلاق التي تمنعه من ممارسة الحرية التي طالما حلم بتحققها على أرض واقعه ،

فكيف سيكون حال هذا الشاب الذي يرى تناقض في التوجيه و التطبيق ، فالمجتمع قائم على صراعات ، متخبطا في مشاكل أساسها عدم التشبت بالرأي الصحيح لأنه لا يخدم مصالح خطط لها من لهم مصلحة في انغلاق المجتمع و تخذيـر شبابه و جعلهم مرضى نفسيين يتخبطون في مشاكـل وهمية سقتهم اياها أسرتهــم و محيطهم و اعلام مغرض ,

فمن ذا الذي ينفى حقيقة ان الشباب العربي ضائع و غير مستقر ، تجده مهزوزا غير متيقن من رصيده الثقـافي و التربوي و حتى الديني ، يعاني من ازدواجية و تناقض فادح نراه اليوم عندما يتعرض لمشكلة ما ، فشتان بين شاب يجبر على مبدأ معين و يلقن تعاليم دينية ثم يكتشف أنها مجرد تقاليد بالية وجب نبذها عندما ينهل من مصدر آخر لأن الشاب أصبح حقلا لتجارب المجتمع الذي تتصارع فيه المذاهب و المناهج و النتيجة هي أن تنمو بين جوانح الشاب نفس متمردة على كل شيء، لا تؤمن إلا بذاتها مضطربة لأنها لم تجد من المجتمع ما يقودها للطريق الصحيح

لا يمكن التعميم فمن شبابنا اليوم من يعي حقيقة الوضع و يحارب من أجل ترسيخ المبادئ و القيم السليمة لكن وجب دراسة الوضع و التنويه لضرورة الإهتمام بالشباب و توجيههم بتلقينهم التربية الصحيحة و المنهج السليم

0003.gif?fit=516%2C82&ssl=1

مشاهدة جميع مواضيع zoro1

رد مع اقتباس