الوقر في دين الله
جذر وقر ذكرت من مشتقاته عدة كلمات فيما بين أيدينا من كتاب الله والكلمات لم يعد يستعمل منها في حياتنا المعاصرة سوى لفظ التوقير والوقار ومعانيها في كتاب الله تختلف عن المقصود بها في حياتنا فالوقار يطلق على :
الوجاهة وهى :
المنظر المقبول الذى يدل على المكانة سواء عند الله أو عند الناس
والتوقير يطلق على الاحترام والذى يقصد به في حياتنا :
تقدير الإنسان وهو جعله في مكانة عالية
ومن استعمالات المشتقات لفظ الوقر وكان معناه الشائع هو :
الثقل أو الحمل
وفى آيات كتاب الله ورد التالى عن الوقر :
توقير الله :
أخبرنا الله أن نوح (ص)استخبر قومه :ما لكم لا ترجون لله وقارا والمقصود لماذا لا تفعلوا لوحى الله اتباع وقد خلقكم أطوارا وبكلمات مغايرة وقد أنشأكم على مراحل متعددة ؟
والغرض من السؤال هو إخبارهم بوجوب اتباع وهو طاعة وحى الله لأنه خالقهم .
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا"
توقير الرسول (ص):
وأخبرنا الله لنبيه (ص)أنه أرسله شاهدا والمقصود أنه بعثه للناس قاضيا كما قال سبحانه:
"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتوحى بين الناس بما أراك الله "ومبشرا وبكلمات مغايرة نذيرا والمقصود موصلا لوحى الله وأخبره أنه أرسله لهم ليؤمنوا بالله ورسوله والمقصود ليصدقوا بوحى الخالق ونبيه (ص)ويعزروه وبكلمات مغايرة ويتبعوا وحى الله وشرح هذا بقوله وتوقروه وبكلمات مغايرة وتتبعوا حديثه وشرح هذا بقوله وتسبحوه بكرة وأصيلا والمقصود وتطيعوا وحى الله نهارا وليلا .
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"
القسم بالحاملات وقرا :
حلف الله للناس بالذاريات ذروا وهى جماعات المجاهدين التاركات تركا لمواقعها السلمية والحاملات وقرا وهى نفسها جماعات المجاهدين الرافعات أثقالا وهى معدات الحرب والجاريات يسرا وهى نفسها جماعات المجاهدين المتحركات حركة نحو عدو الله والمقسمات أمرا وهى جماعات المجاهدين نفسها المنفذات خطة القيادة وهو يحلف على إنما توعدون لصادق والمقصود أن الذى تخبرون لواقع وبكلمات مغايرة لأت كما قال :
"إن ما توعدون لأت "
وهو البعث والحساب وشرح هذا بأن الدين واقع والمقصود أن الجزاء فى القيامة حادث
وفى المعنى قال سبحانه :
والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع"
القرآن وقر في آذان الكفار :
أخبرنا الله رسوله(ص)أنه لو جعل وبكلمات مغايرة ألقى الوحى قرآنا أعجميا وبكلمات مغايرة حديثاا غامضا غير مفهوم المقصود منه وبكلمات مغايرة حمال وجوه ومعانى لقال الكفار :
لولا فصلت آياته أعجمى وعربى والمقصود لولا ألقيت أحكامه غامضة وواضحة والمعنى أنهم يحبون بعض الأحكام مجهولة غير معين المقصود منها وبعضها ظاهر مفهوم وذلك حتى يفسروا المجهولة على أهوائهم وأمر الله رسوله (ص)أن يقول هو :
القرآن للذين آمنوا وبكلمات مغايرة للذين صدقوا به هدى وبكلمات مغايرة شفاء والمقصود مفيد وبكلمات مغايرة منفعة حيث يدخلهم الجنة والذين لا يؤمنون وهم الذين لا يصدقون بالقرآن فى أذانهم وقر والمقصود فى قلوبهم تكذيب لله وبكلمات مغايرة هو عليهم عمى والمقصود هو لهم ضرر حيث يدخلهم عصيانه النار أولئك ينادون من مكان بعيد والمقصود أولئك يدعون من مكان قصى هو النار ليدخلوها
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى أذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد"
الوقر في الآذان:
أخبر الله رسوله(ص) أن من الناس من يستمع إليه والمقصود من ينصت لحديثه وقد جعل الله فى قولهم أكنة والمقصود وقد أنشأ الله فى أنفسهم حجب وبكلمات مغايرة حواجز وبكلمات مغايرة شهوات أن يفقهوه والمقصود حتى لا يتبعوا حديثك وشرح هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر وبكلمات مغايرة خلق فى قلوبهم ثقل يمنعهم من سمع الحق
وشرح هذا بأنهم إن يروا كل آية لا يؤمنوا بها والمقصود إن يعلموا كل وحى لله وهو سبيل الرشد لا يصدقوا به وبكلمات مغايرة لا يتخذوه سبيلا وبكلمات مغايرة دينا لهم كما قال سبحانه:
"وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا "
وأخبره أنهم إذا جاءوه والمقصود حضروا عنده يجادلونه وبكلمات مغايرة يناقشونه والمقصود يكذبونه بالحوار فيقول الذين كفروا وهم من كذبوا وحى الله:
إن هذا وهو القرآن إلا أساطير الأولين والمقصود تأليف السابقين وهذا يعنى أنه خلق وبكلمات مغايرة افتراء السابقين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقر وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين "
وأخبر الله رسوله(ص)أن الحجاب المستور هو أكنة على قلوب الكفار والمقصود موانع أنشأها فى نفوس الكفار وهى الشهوات وشرح هذا بأن فى آذانهم وهى قلوبهم وقر وبكلمات مغايرة تكذيب وشرح له هذا أنه إذا ذكر ربه فى القرآن والمقصود إذا تحدث فى الوحى عبادة الله وحده كانت النتيجة أن ولوا على أدبارهم نفورا والمقصود رفضوافى أنفسهم رفضا اتباعه وبكلمات مغايرة اشمأزت قلوب الكفار كما قال :
"وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة".
وفى المعنى قال سبحانه :
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك فى القرآن ولوا على أدبارهم نفورا"
وأخبرنا الله لنبيه (ص)أن الكافر إذا تتلى عليه آياتنا والمقصود إذا توصل له أحكام الله يولى مستكبرا وبكلمات مغايرة يعرض مكذبا لها كأن لم يسمعها وبكلمات مغايرة لم تصل له كأن فى أذنيه وقرا والمقصود كأن فى سمعه ثقل والمعنى أنه يشبه فى عدم سماعه الوحى الأصم الذى لا يسمعه لو قيل له وأمره أن يبشره بعذاب أليم والمقصود أن يعرفه بدخوله عقاب عظيم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم"
وأخبر الله رسوله(ص) أن من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها والمقصود أن ليس هناك أكفر من الذى وثلته أحكام إلهه فكذب بها وبكلمات مغايرة صدف عنها كما قال سبحانه:
"فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها"
ونسى ما قدمت يداه والمقصود ترك الذى عملت نفسه فلم يذكره ويخبره أنه جعل على قلوب الكفار أكنة والمقصود أنه أنشأ فى نفوس الكفار حجب هى الأهواء أن يفقهوه وبكلمات مغايرة حتى لا يفهموه وبكلمات مغايرة حتى لا يتبعوا الوحى وشرح هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر وبكلمات مغايرة خلق فى قلوبهم حاجز هو الشهوات يمنعهم من اتباع وحى الله
وشرح هذا لرسوله(ص)أنه إن يدعهم إلى الهدى والمقصود إن يأمرهم باتباع الحق فلن يهتدوا وبكلمات مغايرة فلن يصدقوا إذا أبدا وبكلمات مغايرة دوما والمعنى لن يؤمنوا حتى يموتوا .
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا"
وأخبرنا الله أن الكفار قالوا للرسول(ص)قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه والمقصود نفوسنا بها حجب تمنعها من اتباع الذى تطلبون منا اتباعه وفسروا هذا بقولهم وفى آذاننا وقر والمقصود وفى أسماعنا مانع يمنعها من سماع حديثكم وفسروا هذا بقولهم ومن بيننا وبينك حجاب والمقصود ومن بيننا وبين حديثك حاجز يمنعنا من اتباعه فاعمل إننا عاملون والمقصود فحافظ على دينك إننا محافظون على ديننا
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى أذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون "
الوقر في الفقه:
يطلقه الفقهاء على عدم السمع أو ضعف السمع وحكم هذا الأصم من ولادته هو :
معاملته كمجنون فليس له أهلية لأنه لا يفهم الكلام ومن ثم لا يفهم أحكام الله وكل ما يصنعه كحركات الصلاة هو مجرد تقليد بلا فهم وهو من قال سبحانه فيه :
" أينما يوجهه لا يأت بخير "
وأما ضعيف السمع فهو فرد عادى طالما سمع الكلام وتعلم نطقه ويجب العمل على أن تقوية سمعه بالوسائل الطبية المعروفة