![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
الاشمئزاز فى دين الله كلمات جذر شمز من الألفاظ التى يقل استعمالها فى حياة الناس فلا يكاد الناس يستعملون منها إلا ألفاظ : الاشمئزاز ومشمئز والاشمئزاز هو : كراهية الشىء والنفور منه وهناك أنواع عدة من الاشمئزاز منها : الأول : الاشمئزاز من الصور وهى الأشكال والمقصود : النفور من منظر المخلوق مثل أشكال المعاقين التى تعتبر غريبة وشكل الخراء وشكل بعض الحيوانات والمثال الأشهر : النفور من القطط والكلاب السوداء وهذا الاشمئزاز منه الحرام كالنفور من أهل الأضرار وهم المعاقين وقد عاتب الله رسوله(ص) فى أحدهم وهو الأعمى عندما عبس فى وجهه مع أنه لا يرى عبوسه ظنا منه أنه اسلامه لن يفيد كإسلام كبار الكفار الذين ظن أنهم يسلمون فبش فى وجوههم وكرر الدعوة لهم وفى هذا قال سبحانه : "عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى وأما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى " ومنه الحلال مثل الاشمئزاز من منظر وهو شكل الخراء أو القمامة المبعثرة والاشمئزاز ممن ارتكب معصية أمام الإنسان الثانى : الاشمئزاز من الروائح وهو على صنفين : الاشمئزاز من الروائح الكريهة وهو الغالب على البشر فعندما يشمها الفرد يتغير وجهه والبعض يقوم بسد أنفه الاشمئزاز من بعض الروائح المقبولة لعدم التعود عليها أو الظن أن من يضعها كافر أو مبتلى بمرض ومن العجائب ان هناك روائح لأطعمة حلال كريهة ولكن بعض الناس يأكلونها ويستلذون بها كالفسيخ الثالث : الاشمئزاز من طعم بعض الأطعمة والمشروبات يستوى فى هذا الطعام الحرام والطعام الحلال فهناك بشر يحرمون أنفسهم من بعض الأطعمة الحلال لأنه ذاقها مرة وكان طعمها غير مقبول وبصقه والمثال الموجود فى كتاب الله هى : أن يعقوب(ص) حرم على نفسه بعض الأطعمة وفى هذا قال سبحانه : "كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين" وهناك بشر إذا شاهدوا محرما كلحم الخنزير أو الخمر انقبضت نفوسهم وغادروا المكان الرابع : الاشمئزاز من الصوت وهو على أصناف : الاشمئزاز من الأصوات العالية الاشمئزاز من أصوات مختلفة كصوت رجل رفيع أو صوت امرأة أجش أو صوت متحشرج عند أحدهم باستمرار الاشمئزاز من تكرار الأصوات كصوت الضفادع أو صراصير الغيط والتى تجعل الإنسان لا ينام ونجد الله استعمل صوت الضفادع كعقاب لقوم فرعون حيث قال : "وأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" ونجد أن هناك اشمئزاز حلال في الصوت مثل الاشمئزاز من الأصوات العالية التى تكون في الأفراح والعزاءات وهو المفهوم الظاهرى المعروف لقوله تعالى : "إن أنكر الأصوات بصوت الحمير" واشمئزاز حرام مثل النفور من أصوات بعض الناس التى خلقهم الله مختلفين فيها عن العادى من الأصوات الخامس : الاشمئزاز من الأفراد والمقصود : أن الناس نتيجة تعاملاتهم مع بعضهم تجدهم نتيجة أسباب متعددة يرفضون التعامل مع الشخص أو يبتعدون عنه عندما يرونه أو يسمعون صوته وأحيانا تكون نتيجة ظلم أحدهم للأخر أو ظلمه لغيره وأحيانا نتيجة اختلاف الدين وأحيانا هناك كراهية من غير أى تعامل والبعض يسمونها غلط كراهية ربانية بالطبع لا يجب أن يشمئز البشر من بعضهم البعض فيتجنبوا التعامل معهم وإنما عليهم التعامل بالعدل معهم حتى ولو كرهوهم بسبب أو بدون سبب كما يقال ويجب الحفاظ على الناس المعروفين بالاشمئزاز من أمور معينة مثل : الروائح الكريهة والمناظر المؤذية بعدم عملها أو تعريضهم لها لأن هذا النوع من الاشمئزاز ينتج عنه ضرر مرضى وهو حالة من القىء أو حالة من رفض الأكل والشرب وهذا الحفاظ هو طاعة لقوله سبحانه : " وتعاونوا على البر والتقوى" وقد ذكر الله الاشمئزاز كلفظ فيما بين أيدينا من كتاب الله كالتالى : أخبرنا الله أنه إذا ذكر من بعض الناس وحده والمقصود إذا اتبع وحيه وحده وبكلمات مغايرة إذا عبد أى دعى الله وحده كان رد فعل الكفار هو أن قلوبهم اشمأزت والمقصود اغتمت وبكلمة مغايرة نفرت من هذا الطاعة لله وحده وهم الذين لا يؤمنون بالآخرة والمراد وهم الذين لا يصدقون بالبعث وأما إذا ذكر الذين من دونه والمقصود إذا أطيع وحى الذين من سواه أى إذا أشرك به وهم الآلهة المزعومة إذا هم يستبشرون وبكلمات مغايرة إذا هم يسرون بذلك والمقصود يؤمنون بالكفر وهو ما شرحه الله بقوله : "ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا" وفى المعنى قال سبحانه : "وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون " ونعرف من الروايات أن ذكر الكلمة نادر كما في رواية : 7506 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا محمد بن غالب نا أبو معمر نا عبد الوارث نا محمد بن جحادة نا الوليد بن عبد الرحمن عن عبد الله البهي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يكون امراء تطمئن إليهم القلوب و تلين لهم الجلود ثم يكون عليكم امراء تشمئز منهم القلوب و تقشعر منهم الجلود و قال : قال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : لا ما أقاموا الصلاة" رواه البيهقى فى شعب الإيمان والرواية لم ينطق بها الرسول(ص) لأنها تجعله عالم بالغيب المستقبلى ممثل فى الولاة بعده وهو ما نفاه الله على لسانه حيث قال : " ولا أعلم الغيب " وقال أيضا : " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "
مشاهدة جميع مواضيع عطيه الدماطى |
|
#2
|
||||
|
|
||||
بــــــــــ الله فيك ـــــــــارك
|
![]() |
| أدوات الموضوع | |
|
|
____________________________________
عمالقة السات
الكنز المصرى العربى الذي تم إكتشافة عام 2021 من فريق عمالقة السات وبمشيئة الله سوف يتربع على عرش المنتديات
![]()