من خواطر الكلام/ كلمات يوسف مراد
أَهَكذا تَفعلُ فِينَا الدُنَياَ مَا تَشاَء
ف تَرميِناَ فِى هَمِ و كَربِ و داَء بِلاَ دواَء
و تُلقِى بِناَ عَلى أَغصُن الشَجَر الضُعفَاء
و الرِياح تُبعثِرنَا يَمِينا و يَساراَ مِن شِدةُ الهَواء
ف الحَياةَ أَصبحَت مَليِئة بِالعذاَب و البَلاء
ف ويلِى ليِوم يأتِى بِمَشقَةُ بِأمِر مِن بُلهَاء
و ويِلِى لِيومُ يرأَسُ فِيهِ الَعَبدُ لأسَياَدُه العُظَمَاء
أَفَبعَد يومُ كُنَتُ فِيه مُغرداََ فِى الِسَماءَ
وسَيِداََ لَقَومِِ كَانوُا مِن قَبلِى ضُعَفاءَ
و باسِطُ ذِراَعِى لِكُل مَن كَان و لِلفُقراَء
و يمَضِى يومىِ و أكُونَ فِيه تَحتَ رَحمةِ السُفَهَاء
و يأَتىِ يَوم أكُون فِيِه عبداََ لقومِ غُرباءَ
فياَ ذُلَ نَفسىِ عَلى عُمرىِ الذِى مَضَى فىِ هَباءَ
و ياَ لِحَسرتِى عَلى قَوم عَاشُوا و مَاتُوا فِى غَباءَ
فيَا قَوم أخَبروُنِى
ماَذا أَفعل فِى حياَتىِ الَتىِ لَم تَنَتهىِ إِلاَ فىِ شَقاَء