![]() |
|
#1
|
|||
|
|
|||
مكروهات الصلاة د. عبدالحسيب سند عطية و د. عبدالمطلب عبدالرازق حمدان مكروهات الصلاة كل مَن ترك سُنَّة من السنن المتقدِّمة في الصلاة، كُرِه له ذلك، وبالإضافة إلى ذلك يُكرَه له ما يأتي: 1- العمل القليل في الصلاة إن لم تَدْعُ الحاجة إليه: ولذلك وجدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهَى عن تسوية الحصى والتراب مكان السجود؛ حتى لا يشغَل ذلك المصليَ ويُلهيه عن الرحمة المواجِهة له، فيفوته حظه منها؛ فعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسحِ الحصى))[1]. 2- الصلاة مع عَقْص الشعر[2]: اتفق العلماء - كما ذكر الإمام النووي - على كراهية صلاة معقوص الشعر، أو من يشمر ثوبه أو كمه، أو مردود الشعر تحت العمامة، فكل هذا منهيٌّ عنه، فلو صلى كذلك، فقد أساء وصحت صلاته. ودليل ذلك ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أُمِرت أن أسجُدَ على سبعة أعظم، ولا أكفَّ ثوبًا ولا شَعرًا))[3]. 3- التخصر في الصلاة: وهو وضع اليد على الخاصرة، والحكمة من ذلك عدم التشبُّه باليهود، نقل ذلك البخاري عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - في صحيحه، ودليل كراهية التخصُّر ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التخصر في الصلاة[4]. 4- الاعتماد على اليدينِ في الجلوس والنهوض: لما رُوِي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده[5]. غير أنه إن كان به عذر ٌمن مرض، أو كِبَر، أو سمنة، جاز له الاعتماد على العمود والعصا ونحوهما؛ لما روي عن أم قيس بنت محصن - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أسن وحمل اللحم، اتخذ عمودًا في مُصلاَّه يعتمد عليه[6]. 5- تنخُّم المصلي قِبَلهُ أو عن يمينه: لما روي عن أبي هريرة وأبي سعيد - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة[7]في جدار المسجد، فتناول حصاة فحتَّها، وقال: ((إذا تنخَّم أحدُكم، فلا يتنخمنَّ قِبَل وجهِه ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى))[8]،ولكن على المصلي إذا بصَق تحت قدمِه اليسرى في المسجد أن يدفنَها؛ لما روي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((البذاق في المسجد خطيئة، وكفَّارتها دفنها))[9]، وعلة النهي في هذه الحالة هي تأذِّي المؤمن بها في حالة عدم الدفن؛ لأنها قد تصيب جلدَ مصلٍّ أو ثوبه، وهذا إذا كان المسجد ترابيًّا أو رمليًّا، فإن كان مبلطًا، فإن الدَّلك بالقدم اليسرى يزيد في التقدير، ولا يكون دفنًا؛ وعليه فيُكرَه البزاق في مثل هذا المسجد مطلقًا؛ لأن الحديث الثاني أخص من الحديث الأول. 6- النظر إلى ما يُلهِيه: وذلك لما روي عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى في خميصةٍ لها أعلام، وقال: ((شغلتْني أعلام هذه، فاذهبوا بها إلى أبي جهمٍ، وائتوني بأَنْبِجانيَّة))[10]، والعلة في النهي هنا هي اشتغالُ القلب بهذه الأعلام، أو الصور، أو ما شاكل ذلك، عن كمال الحضور في الصلاة، وتدبُّر أذكارها وتلاوتها ومقاصدها. 7- الصلاة مع حضور ما يشتغل به القلب: وبناءً على ذلك يُكرَه تقديمُ الصلاة على الطعام إذا كان في الوقت متَّسع، وجزم الظاهرية بذلك، فقالوا: تبطُلُ صلاة مَن قدَّم الصلاة على الطعام حتى ولو خاف فوات الوقت. ودليل الكراهية أو التحريم ما روي عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أُقِيمت الصلاةُ وحضر العَشاء، فابدَؤُوا بالعَشاء))[11]، وفي الباب عن أنس وابن حُجْر. ومن ذلك أيضًا: الصلاة مع مدافعة الأخبثينِ - أي: البول والغائط - لما روي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا يُصلِّي أحدٌ بحضرة الطعام، ولا وهو يُدافِعه الأخبثانِ))[12]. 8- الصلاة مع مغالبة النوم: لما روي عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا نعَس أحدُكم فليرقُدْ حتى يذهَب عنه النوم؛ فإنه إذا صلَّى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسبُّ نفسه))[13]. 9- تشبيك الأصابع وفرقعتها في الصلاة: لما رُوِي عن كعب بن عُجْرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فلا يُشبِّكن بين يدَيْه؛ فإنه في صلاة))[14]. وعن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تفقع أصابعك في الصلاة))[15]. وينبغي أن يُعلَم أن كلَّ ما قدَّمنا من المكروهاتِ لا تبطل به الصلاة، إلا ما كان منها فعلاً؛ كالعبث فيها، وفرقعة الأصابع، إذا كثر أيٌّ منهما متواليًا. [1] رواه الخمسة. [2] عقص الشعر: ضفره وفتله. [3] متفق عليه. [4] رواه الجماعة إلا ابن ماجه. [5] رواه أحمد وأبو داود. [6] رواه أبوداود. [7] النخامة: ما يخرج من الصدر. [8] متفق عليه. [9] متفق عليه. [10] متفق عليه، والخميصة: كساء مربع من صوف، والأَنْبجِانيَّة: كساء من الصوف له وبرٌ ولا عَلَم له، وهو من أدون الثياب الغليظة. [11] متفق عليه. [12] رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود. [13] رواه الجماعة. [14] رواه أحمد وأبو داود والترمذي. [15] رواه ابن ماجه. الالوكة
|
|
#2
|
||||
|
|
||||
تسلم يداك
|
|
#3
|
||
|
||
|
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
|
|
#5
|
||
|
||
![]()
|
![]() |
|
|
____________________________________
عمالقة السات
الكنز المصرى العربى الذي تم إكتشافة عام 2021 من فريق عمالقة السات وبمشيئة الله سوف يتربع على عرش المنتديات
![]()